اليوم العالمي للكتاب 23 افريل-عنوان الحضارة -journée mondiale du livre 23 avril – civilisation 

« أعلنت منظمة اليونيسكو يوم 23 أبريل بوصفه اليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف ، و أصبحت أعداد متزايدة من الجهات الثقافية والمثقفين يحتفلون بهذا اليوم ، ويذكر موقع اليونيسكو أنه قد بات ملايين الناس يحتفلون بهذا اليوم في أكثر من 100 بلد في إطار الجمعيات والمجالس و التجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة .
ونجح يوم الكتاب العالمي وحقوق المؤلف خلال هذه الفترة في تعبئة الكثير من الناس من القارات والمشارب الثقافية لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لا كتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره حق قدره والتعمق فيه ، ويكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم ، وترى اليونيسكو أن كل هذه الجوانب كانت موضع مبادرات كثيرة في مجال التوعية والترويج وأتت بنتائج ملموسة .
وفي عام 2000 م انبثقت من اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مبادرة أخرى صادرة عن المنظمات المهنية وحظيت بدعم اليونيسكو و مساندة الدول وهي مبادرة العاصمة العالمية للكتاب .
وقد اشتركت جميع مناطق العالم تقريبا الواحدة تلوى الأخرى في هذه العملية التي حولت الاحتفال بهذه المناسبة إلى عين دائمة التدفق لكي تصل إشراقة الكتاب جغرافيا وثقافيا إلى أقصى مدى ممكن .

و يعتبر 23 من نيسان أبريل تاريخا رمزيا في عالم الأدب العالمي ، حيث اعتادت منظمة اليونيسكو التذكير بهذا اليوم من كل عام لدلالات ثقافية معينة في تاريخ ثقافات الشعوب ، كيوم وفاة شكسبير ، وسرفانتس ، وغيرهما من كتاب آخرين
واتضح أن هذا اليوم يصادف ميلاد أو وفاة أحد الأعلام العرب أو المسلمين غير العرب وبالطبع لدينا كأمة عربية أحداث ثقافية مهمة خطبها جلل منذ أن صار لنا تاريخ ثقافي نفتخر به ، لدينا ذلك اليوم المأساوي ، يوم اجتاح التتار ديار العرب والمسلمين في سنة 1258 وعصفت جحافل جيوشهم الغاشمة بكل ما يعترضها فهدمت وأحرقت دور الكتب وألقت بالكتب بالأنهار حتى تجللت بالسواد وحينها تحلل حبرها وكأنه يعلن الحداد .
ولدينا ذكرى يوم احتراق مكتبة الإسكندرية حيث أن معظم الروايات الموثوق بها علميا ، تؤكد أنه لم يكن قد تبقى من المكتبة أي آثر حينها فتح العرب مصر ذلك اليوم الذي ، حرقت فيه كتب ابن رشد رائد المعرفة والحكمة و اليوم الذي توفي فيه أديب العربية الأول الجاحظ بين كتبه ، أو يوم أحرق أبو حيان التوحيدي كتبه . »